theatre-contemporain.net artcena.fr

نهاية العالم ليس إل

نهاية العالم ليس إل

de Jean-Luc Lagarce

Texte original : Juste la fin du monde traduit par Marie Elias

Écrit en 2007 - arabe

Présentation

استفاد الكاتب جان لوك لاغارس من منحة ليونارد دا فينشي

وقد كتب النص في عام 1990 في برلين.

تشكل هذه المسرحية من حيث الشكل والمضمون مفصلاً هاماً في سيرة حياة جان لوك لاغارس، فقد كتب النص قبيل وفاته، وفيه يعلن عن موته الوشيك، إنه يحكي عن أخر زيارة قام بها لعائلته قبل الرحيل ويحكي موته الوشيك. يقول لويس (البطل؟) في بداية النص ( البرولوغ) أنه قرر زيارة عائلته ليُطلعها على وضعه الصحي ويودعها، و في النهاية تبدو هذه الزيارة فاشلة. وهو في هذا النص يطرح اللقاء مع عائلته بشكل شاعري مرمز جداً وقد نقول ب"تحفظ"، النص الذي يبدأ بتوجه مباشر إلى الجمهور عبر البرولوغ يحكي اللقاء الذي جري في بيت العائلة بعد أن تمت الزيارة وانتهت– والحدث يدور ضمن حلقة الأسرة التي غاب عنها لسنوات. الأسرة تستعيد بهذه المناسبة كل نزاعاتها القديمة وتقول الحب الذي يحمله أفرادها الواحد للآخر. تنتهي الزيارة في آخر النهار، إذاً الحدث الفعلي يتم في يوم واحد، لكن الابن يرحل دون أن يقول شيئاً صريحاً عن وضعه، إنه يستمع بدلاً من أن يبوح، يشعر بعجز الآخرين عن فهم واستيعاب وضعه، كوذلك عجزه عن مساندة من يحب، وهو يشعر بتفاهة المشاكل اليومية، وعدم امكانية التواصل مع الآخر، النص يعبر عن التأرجح بين دور الكلام وحدوده. لا غارس (لويس) ورغم فداحة الموقف لا يعرض الأمر في صيغة مأساوية، فقد تعلم قبول الأشياء، وهو ربما يقدم هنا صيغة جديدة للمأساوي في زمننا ، ويطرح أجمل وأقوى صورة عن وحدة وعزلة الفرد. المسرحية عبارة عن لقاء فيه يتم استرجاع حياة بأكملها، لهذا تبدو لعبة الزمن هامة، وهي اللعبة المسرحية بامتياز في كتابة لاغارس، لعبة غريبة تعتمد الانتقال بالزمن من الحاضر إلى الماضي ومن الماضي إلى الحاضر وأحياناً المستقبل، والمستقبل في الماضي. فهناك زمن اللقاء، وما قبله، أي ماضي العائلة، وهناك أيضاً زمن الكتابة، وهناك الزمن القادم وهو زمن الموت وما قبل الموت. تأتي المسرحية في مشاهد عديدة هي عبارة عن لوحات مستقلة مشاهد أو لقطات من حدث معين، والنص لا يخلق تراكماً بالمعنى الدرامي للكلمة. الأحداث – بالحقيقة إنه حدث واحد- إن وجدت تتم جمعيها في يوم واحد نظرياً ، إنما الملاحظات الإخراجية في بداية النص تقول "يجري الحدث في بيت الأم وسوزان. يوم أحد، بالضرورة، أو حتى خلال مدة قد تدوم عاماً كاملاً". وفي هذا أيضاً نوع من اللعب على مفهوم الزمن، وربما تحويله من زمن واقعي إلى زمن فلسفي. أسلوب الكتابة يقترب من السرد الشفهي لكنه يتجاوزه ليصل إلى نوع من الشعرية العالية. ولا داع للقول أن هذا الأسلوب يجعل عملية الترجمة عملية معقدة نوعاً ما لأن النص يستخدم تقنية لغوية قد لا تتطابق بالضرورة مع اللغات الأخرى، فطبيعة الجملة هنا خاصة جداً، ومن الضروري أن تبقى قدر الإمكان على حالها لكي لا تكسر شعرية النص وخصوصيته. وليس من السهل دائماً التعبير بلغة أخرى عن لعبة ما يُقال وما لا يُقال في النص، وهو ضرورة درامية في هذا النص، والنص في أغلبه عبارة عن أجزاء من جمل تشبه لغة الحياة اليومية وتحكي أساساً عن صعوبة التعبير.

Nombre de personnages

  • 2 homme(s)
  • 3 femme(s)
  • Autorisation de traduction

    Toute traduction pour un usage non privé est strictement interdite sans autorisation.

    Contactez l'éditeur pour toute demande de traduction